- 73 -
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيمِ
اَلرَّحْمٰنُ * عَلَّمَ الْقُرْاٰنَ * خَلَقَ اْلاِنْسَانَ عَلَّمَهُ الْبَيَانَ * فَنَحْمَدُهُ مُصَلِّينَ عَلٰى نَبِيِّهِ مُحَمَّدٍ ن الَّذِى اَرْسَلَهُ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ وَجَعَلَ مُعْجِزَتَهُ الْكُبْرَى الْجَامِعَةَ بِرُمُوزِهَا وَاِشَارَاتِهَا لِحَقَائِقِ الْكَائِنَاتِ بَاقِيَةً عَلٰى مَرِّ الدُّهُورِ اِلٰى يَوْمِ الدِّينِ وَعَلٰى اٰلِهِ عَامَّةً وَاَصْحَابِهِ كَافَّةً
اَمَّا بَعْدُ؛ فَاعْلَمْ!
اَوَّلاً: اَنَّ مَقْصَدَنَا مِنْ هٰذِهِ اْلاِشَارَاتِ تَفْسِيرُ جُمْلَةٍ مِنْ رُمُوزِ نَظْمِ الْقُرْاٰنِ؛ ِلاَنَّ اْلاِعْجَازَ يَتَجَلّٰى مِنْ نَظْمِهِ * وَمَا اْلاِعْجَازُ الزَّاهِرُ اِلاَّ نَقْشُ النَّظْمِ * وَثَانِيًا: اِنَّ الْمَقَاصِدَ اْلاَسَاسِيَّةَ مِنَ الْقُرْاٰنِ وَعَنَاصِرَهُ اْلاَصْلِيَّةَ اَرْبَعَةٌ: اَلتَّوْحِيدُ وَالنُّبُوَّةُ وَالْحَشْرُ وَالْعَدَالَةُ؛ ِلاَنَّهُ:
لَمَّا كَانَ بَنُو اٰدَمَ كَرَكْبٍ وَقَافِلَةٍ مُتَسَلْسِلَةٍ رَاحِلَةٍ مِنْ أَوْدِيَةِ الْمَاضِى وَبِلاَدِهِ، سَافِرَةٍ فِى صَحْرَاءِ الْوُجُودِ وَالْحَيَاةِ، ذَاهِبَةٍ اِلٰى شَوَاهِقِ اْلاِسْتِقْبَالِ، مُتَوَجِّهَةٍ اِلٰى جَنَّاتِهِ، فَتَهْتَزُّ بِهِمُ الْمُنَاسَبَاتُ وَتَتَوَجَّهُ اِلَيْهِمُ الْكَائِنَاتُ. كَأَنَّهُ اَرْسَلَتْ حُكُومَةُ الْخِلْقَةِ فَنَّ الْحِكْمَةِ مُسْتَنْطِقًا وَسَۤائِلاً مِنْهُمْ بِ "يَا بَنِى اٰدَمَ! مِنْ أَيْنَ؟ اِلٰى أَيْنَ؟ مَا تَصْنَعُونَ؟ مَنْ سُلْطَانُكُمْ؟ مَنْ خَطِيبُكُمْ؟" * فَبَيْنَمَا الْمُحَاوَرَةُ، اِذْ قَامَ مِنْ بَيْنِ بَنِى اٰدَمَ - كَأَمْثَالِهِ اْلاَمَاثِلِ مِنَ الرُّسُلِ اُولِى الْعَزَۤائِمِ - سَيِّدُ نَوْعِ الْبَشَرِ مُحَمَّدٌ ن الْهَاشِمِىِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ بِلِسَانِ الْقُرْاٰنِ:
- 73 -
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيمِ
اَلرَّحْمٰنُ * عَلَّمَ الْقُرْاٰنَ * خَلَقَ اْلاِنْسَانَ عَلَّمَهُ الْبَيَانَ * فَنَحْمَدُهُ مُصَلِّينَ عَلٰى نَبِيِّهِ مُحَمَّدٍ ن الَّذِى اَرْسَلَهُ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ وَجَعَلَ مُعْجِزَتَهُ الْكُبْرَى الْجَامِعَةَ بِرُمُوزِهَا وَاِشَارَاتِهَا لِحَقَائِقِ الْكَائِنَاتِ بَاقِيَةً عَلٰى مَرِّ الدُّهُورِ اِلٰى يَوْمِ الدِّينِ وَعَلٰى اٰلِهِ عَامَّةً وَاَصْحَابِهِ كَافَّةً
اَمَّا بَعْدُ؛ فَاعْلَمْ!
اَوَّلاً: اَنَّ مَقْصَدَنَا مِنْ هٰذِهِ اْلاِشَارَاتِ تَفْسِيرُ جُمْلَةٍ مِنْ رُمُوزِ نَظْمِ الْقُرْاٰنِ؛ ِلاَنَّ اْلاِعْجَازَ يَتَجَلّٰى مِنْ نَظْمِهِ * وَمَا اْلاِعْجَازُ الزَّاهِرُ اِلاَّ نَقْشُ النَّظْمِ * وَثَانِيًا: اِنَّ الْمَقَاصِدَ اْلاَسَاسِيَّةَ مِنَ الْقُرْاٰنِ وَعَنَاصِرَهُ اْلاَصْلِيَّةَ اَرْبَعَةٌ: اَلتَّوْحِيدُ وَالنُّبُوَّةُ وَالْحَشْرُ وَالْعَدَالَةُ؛ ِلاَنَّهُ:
لَمَّا كَانَ بَنُو اٰدَمَ كَرَكْبٍ وَقَافِلَةٍ مُتَسَلْسِلَةٍ رَاحِلَةٍ مِنْ أَوْدِيَةِ الْمَاضِى وَبِلاَدِهِ، سَافِرَةٍ فِى صَحْرَاءِ الْوُجُودِ وَالْحَيَاةِ، ذَاهِبَةٍ اِلٰى شَوَاهِقِ اْلاِسْتِقْبَالِ، مُتَوَجِّهَةٍ اِلٰى جَنَّاتِهِ، فَتَهْتَزُّ بِهِمُ الْمُنَاسَبَاتُ وَتَتَوَجَّهُ اِلَيْهِمُ الْكَائِنَاتُ. كَأَنَّهُ اَرْسَلَتْ حُكُومَةُ الْخِلْقَةِ فَنَّ الْحِكْمَةِ مُسْتَنْطِقًا وَسَۤائِلاً مِنْهُمْ بِ "يَا بَنِى اٰدَمَ! مِنْ أَيْنَ؟ اِلٰى أَيْنَ؟ مَا تَصْنَعُونَ؟ مَنْ سُلْطَانُكُمْ؟ مَنْ خَطِيبُكُمْ؟" * فَبَيْنَمَا الْمُحَاوَرَةُ، اِذْ قَامَ مِنْ بَيْنِ بَنِى اٰدَمَ - كَأَمْثَالِهِ اْلاَمَاثِلِ مِنَ الرُّسُلِ اُولِى الْعَزَۤائِمِ - سَيِّدُ نَوْعِ الْبَشَرِ مُحَمَّدٌ ن الْهَاشِمِىِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ بِلِسَانِ الْقُرْاٰنِ: