وَجِهَةُ اْلاَمَامِ الَّذِى يَتَوَجَّهُ اِلٰى تِلْكَ الْجِهَةِ كُلُّ ذَوِى الْحَيَاةِ مُسْرِعَةً قَافِلَةً خَلْفَ قَافِلَةٍ، تَغِيبُ تِلْكَ الْقَوَافِلُ فِى ظُلُمَاتِ الْعَدَمِ بِلاَ رُجُوعٍ * وَبِنِعْمَةِ اْلاِيمَانِ تَتَكَشَّفُ تِلْكَ السِّيَاحَةُ عَنْ اِنْتِقَالِ ذَوِى الْحَيَاةِ مِنْ دَارِ الْفَنَۤاءِ اِلٰى دَارِ الْبَقَۤاءِ، وَمِنْ مَكَانِ الْخِدْمَةِ اِلٰى مَوْضِعِ أَخْذِ اْلاُجْرَةِ، وَمِنْ مَحَلِّ الزَّحْمَةِ اِلٰى مَقَامِ الرَّحْمَةِ وَاْلاِسْتِرَاحَةِ. وَأَمَّا سُرْعَةُ ذَوِى الْحَيَاةِ فِى أَمْوَاجِ الْمَوْتِ، فَلَيْسَتْ سُقُوطًا وَمُصِيبَةً، بَلْ هِىَ صُعُودٌ بِاِشْتِيَاقٍ وَتَسَارُعٍ اِلٰى سَعَادَاتِهِمْ * وَجِهَةُ الْخَلْفِ اَيْضًا مُظْلِمَةٌ مُوحِشَةٌ. فَكُلُّ ذِى شُعُورٍ يَتَحَيَّرُ مُتَرَدِّدًا وَمُسْتَفْسِرًا ب ﴿ مِنْ أَيْنَ؟ إِلٰى أَيْنَ؟ ﴾ فَِلاَنَّ الْغَفْلَةَ لاَ تُعْطِى لَهُ جَوَابًا، يَصِيرُ التَّرَدُّدُ وَالتَّحَيُّرُ ظُلُمَاتٍ فِى رُوحِهِ.. * فَبِنِعْمَةِ اْلاِيمَانِ تَنْكَشِفُ تِلْكَ الْجِهَةُ عَنْ مَبْدَإِ اْلاِنْسَانِ وَوَظِيفَتِهِ، * 1
وَجِهَةُ اْلاَمَامِ الَّذِى يَتَوَجَّهُ اِلٰى تِلْكَ الْجِهَةِ كُلُّ ذَوِى الْحَيَاةِ مُسْرِعَةً قَافِلَةً خَلْفَ قَافِلَةٍ، تَغِيبُ تِلْكَ الْقَوَافِلُ فِى ظُلُمَاتِ الْعَدَمِ بِلاَ رُجُوعٍ * وَبِنِعْمَةِ اْلاِيمَانِ تَتَكَشَّفُ تِلْكَ السِّيَاحَةُ عَنْ اِنْتِقَالِ ذَوِى الْحَيَاةِ مِنْ دَارِ الْفَنَۤاءِ اِلٰى دَارِ الْبَقَۤاءِ، وَمِنْ مَكَانِ الْخِدْمَةِ اِلٰى مَوْضِعِ أَخْذِ اْلاُجْرَةِ، وَمِنْ مَحَلِّ الزَّحْمَةِ اِلٰى مَقَامِ الرَّحْمَةِ وَاْلاِسْتِرَاحَةِ. وَأَمَّا سُرْعَةُ ذَوِى الْحَيَاةِ فِى أَمْوَاجِ الْمَوْتِ، فَلَيْسَتْ سُقُوطًا وَمُصِيبَةً، بَلْ هِىَ صُعُودٌ بِاِشْتِيَاقٍ وَتَسَارُعٍ اِلٰى سَعَادَاتِهِمْ * وَجِهَةُ الْخَلْفِ اَيْضًا مُظْلِمَةٌ مُوحِشَةٌ. فَكُلُّ ذِى شُعُورٍ يَتَحَيَّرُ مُتَرَدِّدًا وَمُسْتَفْسِرًا ب ﴿ مِنْ أَيْنَ؟ إِلٰى أَيْنَ؟ ﴾ فَِلاَنَّ الْغَفْلَةَ لاَ تُعْطِى لَهُ جَوَابًا، يَصِيرُ التَّرَدُّدُ وَالتَّحَيُّرُ ظُلُمَاتٍ فِى رُوحِهِ.. * فَبِنِعْمَةِ اْلاِيمَانِ تَنْكَشِفُ تِلْكَ الْجِهَةُ عَنْ مَبْدَإِ اْلاِنْسَانِ وَوَظِيفَتِهِ، * 1