وَفِى الشّرْكَةِ يَضْطَرُّ كُلُّ سَبَبٍ لِحَمْلِ مَنَابعِ قُوَّتِهِ؛ فَيَتَصَاغَرُ اْلاَثَرُ بِنِسْبَةِ جِرْمِهِ * وَمِنْ هُنَا غَلَبَتِ النَّمْلَةُ وَالذُّبَابَةُ عَلَى الْجَبَابِرَةِ، وَحَمَلَتِ النُّوَاةُ الصَّغِيرَةُ شَجَرَةً عَظِيمَةً * وَبِسِرِّ اَنَّ فِى اِسْنَادِ كُلِّ اْلاَشْيَۤاءِ اِلَى الْوَاحِدِ لاَ يَكُونُ اْلاِيجَادُ مِنَ الْعَدَمِ الْمُطْلَقِ. بَلْ يَكُونُ اْلاِيجَادُ عَيْنَ نَقْلِ الْمَوْجُودِ الْعِلْمِىِّ اِلَى الْوُجُودِ الْخَارِجِيِّ، كَنَقْلِ الصُّورَةِ الْمُتَمَثّلَةِ فِى الْمِرْاٰةِ اِلَى الصَّحِيفَةِ الْفُوطُوغْرافِيَّةِ لِتَثْبِيتِ وُجُودٍ خَارِجِىٍّ لَهَا بِكَمَالِ السُّهُولَةِ، اَوْ اِظْهَارِ الْخَطِّ الْمَكْتُوبِ بِمِدَادٍ لاَ يُرٰى، بِوَاسِطَةِ مَادَّةٍ مُظْهِرَةٍ لِلْكِتَابَةِ الْمَسْتُورَةِ * وَفِى اِسْنَادِ اْلاَشْيَۤاءِ اِلَى اْلاَسْبَابِ وَالْكَثْرَةِ يَلْزَمُ اْلاِيجَادُ مِنَ الْعَدَمِ الْمُطْلَقِ، وَهُوَ اِنْ لَمْ يَكُنْ مُحَالاً يَكُونُ اَصْعَبَ اْلاَشْيَۤاءِ * فَالسُّهُولَةُ فِى الْوَحْدَةِ وَاصِلَةٌ اِلٰى دَرَجَةِ الْوُجُوبِ، وَالصُّعُوبَةُ فِى الْكَثْرَةِ وَاصِلَةٌ اِلٰى دَرَجَةِ اْلاِمْتِنَاعِ * وَبِحِكْمَةِ اَنَّ فِى الْوَحْدَةِ يُمْكِنُ اْلاِبْدَاعُ وَاِيجَادُ ﴿ اْلاَيْسِ مِنَ اللَّيْسِ ﴾ يَعْنِىِ اِبْدَاعَ الْمَوْجُودِ مِنَ الْعَدَمِ الصّرْفِ بِلاَ مُدَّةٍ وَلاَ مَادَّةٍ، وَإِفْرَاغَ الذَّرَّاتِ فِى الْقَالِبِ الْعِلْمِىِّ بِلاَ كُلْفَةٍ وَلاَ خِلْطَةٍ * وَفِى الشِّرْكَةِ وَالْكَثْرَةِ لاَ يُمْكِنُ اْلاِبْدَاعُ مِنَ الْعَدَمِ بِاتّفَاقِ كُلِّ اَهْلِ الْعَقْلِ * فَلاَ بُدَّ لِوُجُودِ ذِى حَيَاةٍ جَمْعُ ذَرَّاتٍ مُنْتَشِرَةٍ فِى اْلاَرْضِ وَالْعَنَاصِرِ؛ وَبِعَدَمِ الْقَالِبِ الْعِلْمِىِّ يَلْزَمُ لِمُحَافَظَةِ الذَّرَّاتِ فِى جِسْمِ ذِى الْحَيَاةِ وُجُودُ عِلْمٍ كُلّىٍّ، وَإِرَادَةٍ مُطْلَقَةٍ فِى كُلِّ ذَرَّةٍ. وَمَعَ ذٰلِكَ اِنَّ الشُّرَكَۤاءَ مُسْتَغْنِيَةٌ عَنْهَا وَمُمْتَنِعَةٌ بِالذَّاتِ وَتحَكُّمِيَّةٌ مَحْضَةٌ، لاَ اَمَارَةَ عَلَيْهَا وَلاَ اِشَارَةَ اِ لَيْهَا فِى شَىْءٍ مِنَ الْمَوْجُودَاتِ * اِذْ خِلْقَةُ السَّمٰوَاتِ وَاْلاَرْضِ تَسْتَلْزِمُ قُدْرَةً كَامِلَةً غَيْرَ مُتَنَاهِيَةٍ باِلضَّرُورَةِ. فَاسْتُغْنِىَ عَنِ الشُّرَكَۤاءِ؛ * 1
وَفِى الشّرْكَةِ يَضْطَرُّ كُلُّ سَبَبٍ لِحَمْلِ مَنَابعِ قُوَّتِهِ؛ فَيَتَصَاغَرُ اْلاَثَرُ بِنِسْبَةِ جِرْمِهِ * وَمِنْ هُنَا غَلَبَتِ النَّمْلَةُ وَالذُّبَابَةُ عَلَى الْجَبَابِرَةِ، وَحَمَلَتِ النُّوَاةُ الصَّغِيرَةُ شَجَرَةً عَظِيمَةً * وَبِسِرِّ اَنَّ فِى اِسْنَادِ كُلِّ اْلاَشْيَۤاءِ اِلَى الْوَاحِدِ لاَ يَكُونُ اْلاِيجَادُ مِنَ الْعَدَمِ الْمُطْلَقِ. بَلْ يَكُونُ اْلاِيجَادُ عَيْنَ نَقْلِ الْمَوْجُودِ الْعِلْمِىِّ اِلَى الْوُجُودِ الْخَارِجِيِّ، كَنَقْلِ الصُّورَةِ الْمُتَمَثّلَةِ فِى الْمِرْاٰةِ اِلَى الصَّحِيفَةِ الْفُوطُوغْرافِيَّةِ لِتَثْبِيتِ وُجُودٍ خَارِجِىٍّ لَهَا بِكَمَالِ السُّهُولَةِ، اَوْ اِظْهَارِ الْخَطِّ الْمَكْتُوبِ بِمِدَادٍ لاَ يُرٰى، بِوَاسِطَةِ مَادَّةٍ مُظْهِرَةٍ لِلْكِتَابَةِ الْمَسْتُورَةِ * وَفِى اِسْنَادِ اْلاَشْيَۤاءِ اِلَى اْلاَسْبَابِ وَالْكَثْرَةِ يَلْزَمُ اْلاِيجَادُ مِنَ الْعَدَمِ الْمُطْلَقِ، وَهُوَ اِنْ لَمْ يَكُنْ مُحَالاً يَكُونُ اَصْعَبَ اْلاَشْيَۤاءِ * فَالسُّهُولَةُ فِى الْوَحْدَةِ وَاصِلَةٌ اِلٰى دَرَجَةِ الْوُجُوبِ، وَالصُّعُوبَةُ فِى الْكَثْرَةِ وَاصِلَةٌ اِلٰى دَرَجَةِ اْلاِمْتِنَاعِ * وَبِحِكْمَةِ اَنَّ فِى الْوَحْدَةِ يُمْكِنُ اْلاِبْدَاعُ وَاِيجَادُ ﴿ اْلاَيْسِ مِنَ اللَّيْسِ ﴾ يَعْنِىِ اِبْدَاعَ الْمَوْجُودِ مِنَ الْعَدَمِ الصّرْفِ بِلاَ مُدَّةٍ وَلاَ مَادَّةٍ، وَإِفْرَاغَ الذَّرَّاتِ فِى الْقَالِبِ الْعِلْمِىِّ بِلاَ كُلْفَةٍ وَلاَ خِلْطَةٍ * وَفِى الشِّرْكَةِ وَالْكَثْرَةِ لاَ يُمْكِنُ اْلاِبْدَاعُ مِنَ الْعَدَمِ بِاتّفَاقِ كُلِّ اَهْلِ الْعَقْلِ * فَلاَ بُدَّ لِوُجُودِ ذِى حَيَاةٍ جَمْعُ ذَرَّاتٍ مُنْتَشِرَةٍ فِى اْلاَرْضِ وَالْعَنَاصِرِ؛ وَبِعَدَمِ الْقَالِبِ الْعِلْمِىِّ يَلْزَمُ لِمُحَافَظَةِ الذَّرَّاتِ فِى جِسْمِ ذِى الْحَيَاةِ وُجُودُ عِلْمٍ كُلّىٍّ، وَإِرَادَةٍ مُطْلَقَةٍ فِى كُلِّ ذَرَّةٍ. وَمَعَ ذٰلِكَ اِنَّ الشُّرَكَۤاءَ مُسْتَغْنِيَةٌ عَنْهَا وَمُمْتَنِعَةٌ بِالذَّاتِ وَتحَكُّمِيَّةٌ مَحْضَةٌ، لاَ اَمَارَةَ عَلَيْهَا وَلاَ اِشَارَةَ اِ لَيْهَا فِى شَىْءٍ مِنَ الْمَوْجُودَاتِ * اِذْ خِلْقَةُ السَّمٰوَاتِ وَاْلاَرْضِ تَسْتَلْزِمُ قُدْرَةً كَامِلَةً غَيْرَ مُتَنَاهِيَةٍ باِلضَّرُورَةِ. فَاسْتُغْنِىَ عَنِ الشُّرَكَۤاءِ؛ * 1